الخميس، 8 مايو 2014

سورة و معنى و واقع نعيشه – سورة النصر

( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا )
ما ورد عن السورة :
السورة مدنية عدد أياتها ثلاث أيات و ترتيبها بالمصحف العاشرة بعد المائة .
إسم السورة :
النصر : و هى بشارة بنصر المسلمين و إرتفاع شأنهم و فتح مكة
البشارة : و هى تدور حول نفسى المعنى البشارة بالنصر و الفتح
التوديع : هو المعنى الحزين من السورة و الذى أدركة أبى بكر الصديق وفيها نعى النبى صلى الله عليه وسلم والتنبيه له بقرب وفاته ولهذا لما نزلت هذه السورة الكريمه قال صلى الله عليه وسلم لعائشه: ما أراه إلا قد حضر أجلى: وخرج كالمودع لأصحابه، فخطب فيهم فقال: ( إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله. فبكى أبو بكر رضى الله عنه وقال فديناك بأنفسنا، وآبائنا وأولادنا يارسول الله: قال الراوى فعجبنا لبكائه أن يخير عبداً من عباده ويبكى له أبو بكر فكان رسول الله هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا )
سبب نزول السورة :
أخرج عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهري قال : لما دخل رسول الله مكة عام الفتح بعث خالد بن الوليد فقاتل بمن معه صفوف قريش بأسفل مكة ، حتى هزمهم الله ، ثم أمر بالسلاح فرفع عنهم ، ودخلوا في الدين فأنزل الله ( إذا جاء نصر الله والفتح ) حتى ختمها

فضائل السورة :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ إِنَّ رَسُولَ الَّلهِ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابـِهِ : ” هَلْ تَزَوَّجْتَ يَا فُلاَن ؟ ” قَالَ : لاَ وَالَّلهِ يَا رَسُولَ الَّلهِ ، وَلاَ عِنْدِي مَا أَتـَزَوَّجُ بـِهِ قَالَ : ” أَلَيْسَ مَعَكَ ( قُلْ هُوَ الَّلهُ أَحَدٌ ؟ ) ” قَالَ : بَلَى ، قَالَ : ” ثُلُثُ القُرآنِ ” ، قَالَ : ” أَلَيْسَ مَعَكَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ الَّلهِ وَالفَتْحُ ؟ ” قَالَ : بَلَى ، قَالَ : ” رُبـْعُ القُرآنِ ” ، قَالَ ، ” أَلَيْسَ مَعَكَ قُلْ يَأَيـُّهَا الكَافِرُونَ ؟ ” قَالَ : بَلَى ، قَالَ : ” رُبـْعُ القُرآنِ ” ، قَالَ : ” أَلَيْسَ مَعَكَ إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا ؟ ” قَالَ : بَلَى ، قَالَ : ” رُبـْعُ القُرآنِ ، تـَزَوَّجْ ” ( أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ )
المعانى من السورة :
  • معنى أدركة الصديق رضى الله عنه و أرضاه و هى إتمام الرسول لمهمته و رسالة بعد النصر و فتح مكة و لازالت وفاة رسول الله تبكى القلوب المؤمنة
  • و معنى طالما سمعناه سعدنا منذ نزول الأية الى أن يرث الله الارض و من عليها و هى نجاح و فلاح رسول الله فى مهمته و دعوته التى ارسله الله لها و رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ضحوا من أجل إعلاء راية هذا الدين فقد إختار الله تبارك و تعالى لرسول الله أصحابة فكانوا خير صحبة و خير جنود و خير دعاة لهذا الدين .
واقع نعيشة :
عدد المسلمين بالعالم :
بعد أن كان عدد المسلمين واحد و هو رسول الله ثم أمن به السيدة خديجة و على بن أبى طالب و أبى بكر الصديق إذا بنا نجد الان المسلمين هم ربع سكان العالم فقد أجمعت أغلب الاحصائيات أن الإسلام هو ثاني أكبر الأديان في العالم بعد المسيحية، إذ يبلغ عدد أتباع الإسلام 1.5 – 1.8 مليار نسمةمنتشرين فى سائر القارات ، أي نحو 22-25 % من السكان اى ربع سكان العالم و هناك 20% من المسلمين يعيشون في الدول العربية، في الشرق الأوسط الدول الغير عربية مثل تركيا وإيران هي من أكبر البلدان ذات الأغلبية المسلمة ؛ في إفريقيا، مصر ونجيريا لديها أكبر عدد من المسلمين
الحرم المكى :
بعد أن كانت صلاة المسلمين سراُ فى مكة إذا بنا نجد الان الاذان يرفع من كل مكان من بقاع الارض و تزايد أعداد الحجاج و المعتمرين بزيادة عدد المسلمين فى العالم فقد قامت المملكة بعمل توسعة كبرى تشمل بناء 6 طوابق لصحن الكعبة تتسع لمليونين مصلى و توسعة المسعى و مناطق الخدمات و الانفاق و بناء 36 برج سكنى محيطة بالحرم المكى .
alharamalmaki2.
ختاماُ
نشهد أن الا إله إلا الله و نشهد أنك عبده و رسوله ، يا رسول الله نشهد انك قد بلغت الرسالة واديت الامانة ونصحت الامة وجاهدت فى سبيل وتركتها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها اﻻ هالك  و لا نجد ختاماُ لهذا العرض الا ختام فيلم الرسالة خطبة الوداع و انتشار الاسلام و  الأذان يرفع من كل مكان من بقاع الارض فى العصر الحديث
أن كان رسول الله أدى الامانة و بلغ الرسالة فهل أدى كلاً منا أمانته ؟

خطبة الوداع
أيُّها النَّاسُ، اسمعوا قولي، فإنِّي لا أدري لعلِّي لا ألقاكم بعدَ عامي هذا، بِهذا الموقِفِ أبدًا.
أيُّها النَّاسُ، إنَّ دماءَكم وأموالَكم عليْكُم حرامٌ، إلى أن تلقَوا ربَّكم كحُرمةِ يومِكم هذا، وَكحُرمةِ شَهرِكم هذا، وإنكم ستلقونَ ربَّكم، فيسألُكم عن أعمالِكم وقد بلَّغتُ، فمن كانت عندَهُ أمانةٌ فليؤدِّها إلى منِ ائتمنَهُ عليْها وإنَّ كلَّ ربًا موضوعٌ، ولكن لَكم رؤوسُ أموالِكم، لا تظلِمونَ ولا تُظلَمونَ قضى اللَّهُ أنَّهُ لا ربًا وإنَّ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ موضوعٌ كلُّهُ، وإنَّ كلَّ دمٍ كانَ في الجاهليَّةِ موضوعٌ، وإنَّ أوَّلَ دمائكم أضعُ دمَ ربيعةَ بنِ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلب- وَكانَ مستَرضَعًا في بني ليثٍ، فقتلتْهُ هُذيلٍ- فَهوَ أوَّلُ ما أبدأُ بِهِ من دماءِ الجاهليَّةِ ..

أما بعدُ أيُّها النَّاس، إنَّ الشَّيطانَ قد يئِسَ أن يعبدَ في أرضِكم هذِهِ أبدًا، ولَكنَّهُ أن يطاعَ فيما سوى ذلِكَ فقد رضِيَ بهِ مِمَّا تحقِّرونَ من أعمالِكم، فاحذروهُ على دينِكُم.
 
أيُّها النَّاسُ: « إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ » ، ويحرِّموا ما أحلَّ اللَّهُ، وإنَّ الزَّمانَ قدِ استدارَ كَهيئتِهِ يومَ خلقَ اللَّهُ السَّمواتِ والأرضَ، وَ «إنَّ عدَّةَ الشُّهورِ عندَ اللَّهِ اثنا عشَرَ شَهراً منْها أربعةٌ حُرُمٌ» ، ثلاثةٌ متواليةٌ، ورجبُ الَّذي بينَ جُمادى وشعبانُ.
 
أمَّا بعدُ أيُّها النَّاسُ، فإنَّ لَكم على نسائِكم حقًّا ولَهنَّ عليْكم حقًّا، لَكم عليْهنَّ أن لا يوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا تَكرَهونَه، وعليْهنَّ أن لا يأتينَ بفاحشةٍ مبيِّنةٍ، فإن فعلنَ فإنَّ اللَّهَ قد أذنَ لَكم أن تَهجُروهنَّ في المضاجِعِ، وتضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ، فإنِ انتَهينَ فلَهنَّ رزقُهنَّ وَكسوتُهنَّ بالمعروفِ واستوصوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّهنَّ عندَكم عَوانٍ لا يملِكنَ لأنفسِهنَّ شيئًا، وإنَّكم إنَّما أخذتُموهنَّ بأمانةِ اللَّهِ، واستحللتُم فروجَهنَّ بِكلمةِ اللَّهِ، فاعقلوا أيُّها النَّاسُ قولي، فإنِّي قد بلَّغتُ وقد ترَكتُ فيكم ما إنِ اعتصمتُم بِهِ فلن تضلُّوا أبدًا، أمرًا بيِّنًا كتابَ اللَّهِ وسنَّةَ نبيِّهِ .
 
أيُّها النَّاسُ، اسمعوا قولي واعقِلوهُ تعلمُنَّ أنَّ كلَّ مسلمٍ أخو للمسلِمِ، وأنَّ المسلمينَ إخوَةٌ، فلا يحلُّ لامرئٍ من أخيهِ إلا ما أعطاهُ عن طيبِ نفسٍ منه فلا تظلِمُنَّ أنفسَكمُ اللَّهمَّ هل بلَّغتُ قالوا: اللَّهمَّ نعَم، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم: اللَّهمَّ اشْهَدْ.

الأربعاء، 7 مايو 2014

سورة و معنى و واقع نعيشه – سورة المسد


” تبت يدا أبي لهب وتب ( 1 ) ما أغنى عنه ماله وما كسب ( 2 ) سيصلى نارا ذات لهب ( 3 )وامرأته حمالة الحطب ( 4 ) في جيدها حبل من مسد (5) “
إسم السورة
معنى كلمة المسد لغوياً المَسَدُ : الحبلُ المضفورُ المٌحكَمُ الفَتْل
المَسَدُ : إسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 111 في ترتيب المصحف ، مكِّيَّة ، عدد آياتها خمس آيات .
سبب نزول السورة
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن نمير ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا ثم نادى : “يا صبحاه” فاجتمع الناس إليه ، فبين رجل يجيء ، وبين آخر يبعث رسوله ، فقال : “يا بني هاشم ، يا بني عبد المطلب ، يا بني فهر ، يا بني . . . يا بني أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل” – يريد تغير عليكم – صدقتموني ؟ ” قالوا : نعم ، قال : “فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد” ، فقال أبو لهب : تبا لك سائر اليوم ، ألهذا دعوتنا ؟ فنزلت : ( تبت يدا أبي لهب وتب) ” .
تفسير الايأت
تبت يدا أبي لهب وتب : خسرت يدا أبي لهب وخسر
ما أغنى عنه ماله وما كسب : لن ينفعه ماله و لا يمنعه عن سخط الله و لا ما كسبه و قيل أن مقصود ما كسبه هو أولاده وفق ما قاله أغلب العلماء و ليس مكاسب المال حيث أن أغلى ما يكسب الانسان هو أولاده .
سيصلى ناراً ذات لهب : و هو توعده بالعذاب فى الدار الأخره و فى قصة موته دلاله كبيرة على صدق توعد الله له فى الاخرة بأن تسؤ مقدمات أخرته و هو الموت و سبب موته .
فقد كان لأبي لهب ثلاثة أبناء هم ( عُتبه ، متعب ، عُتـيبه  ) و قد أسلم الأولان يوم فتح مكه، وأما ( عُــتيبه ) فلم يُسلم ، وكانت ( أم كلثوم ) بنت الرسول صلى الله عليه وسلم زوجه ، وأختها ( رقيه ) زوج أخية ( عُـتبه ) فلما نزلت سورة ( المسد ) في حق ( أبي لهب ) قال أبوهما : رأسي من رأسكما حرام – أي لا أراكما ولا أكلمكما – إن لم تطلقا إبنتي محمد !! فطلقاهما .
ولما اراد الشقي ( عُـتيبة ) الخروح إلى الشام مع أبيه قال : لآتين محمد فلأوذينه في نفسه ودينه، فأتاه فقال : يا محمد إني كافر بالنجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى ثم بصق أمامه وطلق إبنته ( أم كلثوم ) فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم سلط عليه كلباً من كلابك ) فأفترسه الاسد، وهلك أبو لهب بعد وقعة بدر بسبع ليالي بمرض مُعد يسمى ( العدسة ) وبقى ثلاثة أيام لا يقربه أحد حتى أنتن، فلما خاف قومه العار حفروا له حفرة ودفعوه إليها بأخشاب طويله غليظة حتى وقع فيها ثم قذفوا عليه الحجاره حتى واروه فيها ولم يحمله أحد خشية العدوى فهلك كما أخبر عنه القرآن الكريم ومات شر ميتة .
وامرأته حمالة الحطب : إمرأته المقصود بها زوجتهو زوجته أسمها  أم جميل يلقبوها بأم قبيح فهى إمرأة عوراء تمشى بين الناس بالنميمة توقد بينهم الحقد و العداوة و قد كانت تحمل حزمة من الشوك والحسك و قيل إنه الحطب المملؤ بالشوك تجعلها حزمة مربوطه بحبل فتشدها بيدها لتنثرها بالليل في طريق النبي صلى الله عليه وسلم لإيذائه فقد كانت خبيثة مثل زوجها. 
في جيدها حبل من مسد : يحكى أن كان لها قلادة فاخرة من جوهر، فقالت : واللات والعزى لأنفقها في عداوة محمد، فأعقبها الله حبلاً في عنقها من مسد جهنم .
معانى السورة
إن من أجل ما يتضح لنا من معنى من سورة المسد أن الجزاء من جنس العمل
فبكلمة تب التى قالها أبو لهب لرسول الله جاءت نفس الكلمة تب على لسان المولى عز وجل فى مقام جليل بكتاب الله و يال سؤ مقامه عند الله تبارك و تعالىفعظم اللعن من عظم المقام الملعون به و هو القرأن .
و بسؤ عمله و كفره و تكبره و تجبره جاء توعده بالعذاب فى الاخره و يال سؤ وبشاعة مقدماته من عذابه فى موته و حقارة الميته التى اختارها له الله تبارك و تعالى .
و بوقود النميمة التى كانت تشعلها كان جاء عذاب إمرأته من الله يوم القيامة.
و بحبل تجربه حطب و شوك الى طريق رسول الله كان حبل قوى يشد حول رقبة هذه المرأة الكافرة
و كأن الايات تقول لك يا أبن أدم أنت تأكل مما صنعت فأصنع طيباً تأكل طيب و أصنع خبيثأ تأكل خبيثأ .
واقع نعيشه
يتسأل الكثير من الناس عن ما نحن فيه من بلايا و محن و ضياع حقوق و جرائم و فساد و سفك دماء نعم لا نتعجب بما حل بنا فما كان الله ليعذبنا الا بما كسبت أيدينا
فروي أن صاحب بستان قال لخادميه أجمعو لى أطيب ما طرحته الحديقة ،أما الاول فجاب الحديقة و جمع منها أبهى و أشهى الثمار فى سلة جميلة و قدمها لسيده و أما الثانى فجمع من أقرب مكان له بعض الحشائش التى لا تفيد و لا تغنى من جوع ووضعها فى سلة بالية و قدمها لسيده فإذا بهذا السيد يقول لهم أنتم محبوسين لعدة أيام و كلاً منكما سيأكل ما جمعه بيديه فإذا بالأول يأكل الطعام الطيب فى تلك الأيام و إذا بالثانى لا يجد طعام فيموت جوعاً .
فليعمل الانسان لغده فغداً سيأكل ما صنعته يداه .

الثلاثاء، 6 مايو 2014

سورة و معنى و واقع نعيشة – سورة الإخلاص


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)
اسم الصورة :
لها أسماء متعده و هى :
الاخلاص : الاخلاص لله و تخليص الاله الحق عن الاله غير الحق ففى كل شئ لابد من تخليص افعالك لله
الاساس : حيث أن السماوات و الارض أسست على قول قل هو الله أحد
الصمد : فهو القوى المتين لا يغلب ، و الغنى عن كل شئ لا يأكل الطعام و ليس له نسل و لا ذرية فكل المخلوقات تصمد له الواحد الاحد
فضائل السورة :
من قرأها 3 مرات كأنما قرأ القرأن مرة واحدة و من قرأها 10 مرات بنى الله له بيت فى الجنة : روى الإمام البخاري تعليقاً عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أن رجلاً كان يؤم الأنصار في مسجد قباء، وكان لا يصلي بهم صلاة إلا قرأ سورة وقرأ قبلها (قل هو الله أحد) -يعني: يقرأ (قل هو الله أحد)، ثم يقرأ بعدها بالسورة التي يريد- فقال له أصحابه: يا هذا! إنا نراك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترضى حتى تضم إليها أخرى، فإما أن تكتفي بها، وإما أن تقرأ سواها، فقال: والله! ما أنا بفاعل، فإن شئتم أممتكم، وإن شئتم تركتكم، فكرهوا أن يتركهم؛ لأنهم كانوا يرونه أفضلهم وأعلمهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما يمنعك أن تطيع أصحابك فيما أرادوا؟! فقال: يا رسول الله! إني أحبها، فقال له صلى الله عليه وسلم: حبك إياها أدخلك الجنة)
معانى الصورة :
السورة هى أساس العقيدة الاسلامية و اساس الايمان و هى الوصف لكامل الاعظم لله فى أجل معانيه هو واحد أحد فرد صمد فلا شبيه له و لم يسمه بأسم الله من أحد فى الكون كله منذ أن خلق الله الارض و ما عليها .
فإن سئلت عن الله ووصفه فلا وصف أعظم لله من سورة الصمد
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ : فهو الواحد لا شريك له
اللَّهُ الصَّمَدُ : انه كامل الصفات الغنى المستغنى تفتقر اليه جميع المخلوقات
لم يلد : ليس له ذرية
لم يولد : لا اب له و لا أم لا شئ قبله
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ : نزهت الله عن جميع العلاقات فلا شريك و لا اب و لا أم و لا اب فهو قائم بذاته كفيل بمخلوقاته
واقع نعيشة :
إن كان جوهر العقيدة هى سورة الصمد بما تحتويه من أيات التوحيد و هى نفسها ما سميت بسورة الاخلاص إذن الاخلاص لا ينفصل عن الايمان فأنت إن لم تخلص العقيدة لم يخلص ايمان .
الاخلاص
ليس فقط فى الايمان المعتقدى الفكرى إنما هو أيضاً فى إخلاص العمل فعليك تخليصه من كل الشركاء ليكون خالصاً لله فعندما تعمل عمل لابد أن يكون هدفك منه هو الله فقط فكم من الاعمال بدأت كبيرة و حقر الله من شأنها و حبط العمل و فسد بفساد النية و كم من الاعمال بدات صغيرة فأرتفعت و علا شأنها بصلاح نية صاحبها فالله لا يقبل شريكاً له فهو الغنى عن الشرك .
الرياء 
إن كنا نتحدث عن الاخلاص فلا يمكن الحديث عنه بدون الحديث عن الرياء أما عن مفهوم الرياء فى المعجم اللغوى فهو
مصدر راءى
تظاهر بخلاف ما في الباطن فعل ذلك رياءً ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ ، قَالُوا : وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : الرِّيَاءُ [ حديث ]
راءى النَّاسَ : نافَق ، أظهر أمامهم خلاف ما هو عليه ، النساء آية 142 ” يُرَاءونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلا ” صدق الله العظيم
و تذكر دائما إن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة هم فى الاصل يرائون الناس فهم  عالم ومجاهد ومنفق
أما العالم فيسأله الله يوم القيامة عن علمه فيقول
يارب تعلمت العلم وعلمته للناس فى سبيلك
فيقول له الله عز وجل : كذبت تعلمت العلم ليقال أنك عالم وقد قيل فيأمر الله فيأخذ الى النار
أما المجاهد فيسأله الله عن جهاده فيقول
يارب قاتلت فى سبيلك لتكون كلمتك هى العليا
فيقول له رب العزة :كذبت قاتلت من أجل أن يقال أنك شجاع وقد قيل فيأمر الله فيأخذ الى النار
أما المنفق فيسأله رب العزة عن ماله فيقول
يارب انفقته فى سبيلك
فيقول له رب العزة : كذبت انفقته ليقال أنك جواد كريم وقد قيل فيأمر الله فيأخذ الى النار
فزن أعمالك فى غرار ما تقدم ذكره و لا تشرك بالله فى اعمالك فالله هو الغنى عن الشرك و عن العمل